الطريق إلى التصنيع المحايد مناخياً

إنه إنجاز كبير في جهودنا المستمرة نحو خفض بصمة الكربون، واليوم أصبح مصنع سياراتنا في تورسلاندا في السويد محايداً مناخياً بالكامل بشكل رسمي. مصنع تورسلاندا هو أول مصنع سيارات يحقق تلك المكانة وهي آخر خطوة مهمة نحو طموحنا للتصنيع المحايد مناخياً في مختلف أنحاء العالم بحلول 2025.

والمرأة المسؤولة عن الفريق المنسق لتلك الجهود هي أنيكا فريدغرين. ظلت أنيكا، المتخصصة في الهندسة الكيميائية، تعمل لحل مشاكل الاستدامة في مختلف عمليات التصنيع لدينا لفترة طويلة. إنه يوم أشعر فيه بالفخر.

تقول أنيكا "إنها خطوة كبيرة". "إنها خطوة تطلبت الكثير من الجهد للوصول بالمصنع إلى تلك المرحلة. كان من الجيد بالفعل أن نتمكن من القيام بذلك من خلال مصنع المحركات في سكوفيد، السويد منذ سنوات قليلة، لكن يُعتبر تحقيق هذا الإنجاز من خلال مصنع سيارات لحظة فارقة بالفعل".

بالرغم من عدم وجود تعريفات محددة خارجياً، نعتبر مصنع التصنيع محايداً مناخياً عندما لا توجد زيادة صافية في انبعاث الغازات الدفيئة بسبب الطاقة والتدفئة المستخدمة بواسطة المصنع. وهذا يعني أن أهدافنا لعام 2025 تعتمد على توافر التدفئة والكهرباء المحايدة لثاني أكسيد الكربون، والذي لا يتوفر في كل مكان نعمل فيه.

توضح أنيكا: "هناك زيادة في توافر الكهرباء المحايدة مناخياً"، مشيرة إلى أن هذا ساعد بعض مصانعنا الصينية على التحول إلى طاقة خالية من الانبعاثات. "ولكن مع التدفئة، قد نحتاج إلى حلول تقنية يكون تطبيقها أقل سهولة". على سبيل المثال، في تورسلاندا، نتحول الآن إلى الغاز الحيوي للتدفئة المتبقية التي لا يتم هدرها بعد الآن. وهذا الخيار غير متوفر في الصين اليوم، لذلك نحتاج إلى التوصل إلى حلول أخرى".

أسفرت التحسينات الموجهة لعملياتنا في تورسلاندا لعدد 450 من الفيلات السويدية

خلال عام 2020 عن تحقيق وفورات في الطاقة السنوية قدرها نحو 0007 ميجا وات في الساعة. وهذا هو نفس قدر الطاقة المستخدمة كل عام بواسطة أكثر من 450 فيلا عائلية سويدية. نخطط في السنوات القادمة لرفع مستوى الكفاءة في مصنع تورسلاندا بحيث يتحقق توفير 20000 ميجا وات في الساعة بحلول العام 2023.

يتحول تركيز أنيكا وفريقها الآن إلى مصانع السيارات الأخرى لدينا.

تقول أنيكا "يتميز عدد قليل من مصانعنا بالفعل بالكهرباء المحايدة مناخياً، لذلك نقوم الآن بذلك في كل مكان".

بعد ذلك، يتمثل التحدي التالي في التدفئة.

"ستتمركز تحدياتنا بشكل أساسي حول توافر مصادر الطاقة الأخرى والحلول التقنية لتدفئة متاجر الطلاء. تُعد الحرارة المهدرة أمراً مهماً في بلجيكا والسويد، لكن لا يزال توافرها محدوداً في البلدان الأخرى ".

وهو يستخدم الحرارة التي يتم هدرها. إنه مصدر تدفئة مثير للجدل لأنه، كما توضح أنيكا، لا تكون كل الحرارة المهدرة محايدة مناخياً، وهناك اختلاف في تحديد ذلك. لكن أنيكا تقول إن التركيز منصب على المضي قدماً.

"نجري تقييمات لمعرفة ما يسير بصورة جيدة وفق تقديرنا. قد نواجه تحدياً من الآخرين، لكننا بحاجة إلى اتخاذ موقف. أعتقد أن الأمر المهم هو أننا نتحسن طوال الوقت من خلال التحول إلى حلول أفضل وكذلك مواصلة المضي قدماً."